ما هي الأسباب التي تؤدي إلى تغيير موعد الولادة عن الموعد المتوقع حسب حاسبة الحمل؟ هل يعتبر تأخير الولادة خطراً على صحة الأم والجنين؟ ما هي الطرق المتوفرة للمساعدة في عملية الولادة؟ تعتبر هذه الأسئلة من أكثر الأسئلة شيوعاً بين النساء الحوامل. وسنستعرض في موقعنا بالتفصيل الأسباب التي أدت إلى تغيير الموعد المحدد.
أسباب تغيير تاريخ الميلاد
هناك عدة عوامل يمكن أن تؤدي إلى تأخير أو تغيير موعد الولادة، حتى لو التزمت الأم بكافة التعليمات الطبية. وأبرز الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا التغيير هي:
1- حساب الحمل غير دقيق
قد تعتقد الأم أن الولادة متأخرة عن موعدها الفعلي، وهو تقدير قد يكون غير صحيح. لتحديد الموعد بدقة يمكن اتباع الإجراءات التالية:
- حساب عدد أيام آخر دورة شهرية قبل الحمل.
- تقدير حجم الرحم في المراحل الأولى من الحمل، ولكن قد تحدث أخطاء في هذا التقدير نتيجة استخدام تاريخ آخر دورة شهرية بشكل غير دقيق، أو عدم إجراء فحص كافٍ لمتابعة تغيرات الحمل.
2- أسباب أخرى
هناك عدد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تأخير الولادة، منها:
- العوامل الوراثية: قد يكون هناك تاريخ عائلي لتأخر الولادة.
- عدد حالات الحمل السابقة: قد يكون هناك تأخير إذا كانت هذه هي ولادتك الأولى.
- تجارب الحمل السابقة: إذا تعرضت الأم لنفس الحالة خلال حمل سابق.
- إذا كانت الأم نفسها ولدت متأخرة.
المخاطر والمضاعفات الناتجة عن تأخر الولادة
قد يؤدي تأخر الولادة إلى عدد من المخاطر على صحة الأم والجنين إذا تجاوزت مدة الحمل 42 أسبوعًا، ومن هذه المخاطر:
1- زيادة حجم الجنين
إذا بقي الجنين لفترة أطول في الرحم، فسيزيد وزنه عن الطبيعي، مما قد يؤدي إلى صعوبات في عملية الولادة الطبيعية.
2- زيادة خطر وفاة الجنين
وتزداد فرص وفاة الجنين بعد تجاوز فترة الحمل 42 أسبوعا، إلا أن هذه الحالة تعتبر نادرة حيث لا تتجاوز نسبة حدوثها 0.7% من جميع الولادات.
3- استنشاق العقي
بعد تجاوز الموعد الطبيعي للولادة، قد يطرد الجنين بقايا فضلاته داخل الرحم، مما قد يؤدي إلى اختلاطه بالسائل الأمنيوسي واستنشاقه، مما يزيد من احتمالية إصابة الجهاز التنفسي بعد الولادة.
4- مخاطر أخرى
يمكن أن يؤدي تأخر الولادة إلى عدد من المخاطر التي تؤثر على صحة الأم، بما في ذلك:
- احتمالية معاناة الأم من قطع الفرج أو تمزق في المنطقة بسبب زيادة حجم الطفل.
- خطر العدوى والنزيف.
- توقف نشاط المشيمة، مما قد يؤثر على نمو الجنين.
- نقص السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين.
كيفية التعامل مع تأخير موعد الولادة
عند انتهاء الموعد المحدد يجب على الأم استشارة طبيبها الذي سيقوم بالإجراءات التالية:
- فحص صحة الجنين والتحقق من نبضات قلبه.
- التحقق من حالة عنق الرحم للبحث عن أي علامات تشير إلى اقتراب موعد الولادة.
- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للتحقق من كمية السائل الأمنيوسي المتوفر حول الجنين.
إذا تأكد الطبيب أن الحالة الصحية للأم والجنين سليمة، وأنه لا توجد عوامل تسبب تأخر الولادة، فقد يلجأ إلى استخدام منشطات الولادة للتأكد من سلامة الأم والجنين على السواء.
إقرأ أيضا:فوائد فيتامين د للحامل تقوية جهاز المناعة والوقاية من الأمراض الخطيرةوبذلك نكون قد انتهينا من المقال بعد استعراض كافة التفاصيل المهمة حول أسباب تأخير موعد الولادة، وتوضيح المخاطر والمضاعفات الناتجة عن ذلك، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع تأخر الولادة.