لا بد أنك سمعت أنهم يقولون إن جلسات العلاج لا تساعد، وماذا يريد الطبيب النفسي أن يقول ونحن أنفسنا لا نعرفه؟ هذه آراء الأشخاص الذين لم يحصلوا على النتيجة المرجوة من جلسات العلاج الخاصة بهم. مثل هذه المحادثات تجعلنا أمام سؤال مهم، لماذا لا تنجح المشاورات؟ في هذا النص، نناقش نفس القضية حتى لا يكون لدى الآخرين هذا الفهم الخاطئ.
لماذا لا تعطي مشاورات الكنيسة نتائج؟
لا يحصل الجميع على نفس النتائج من جلسات العلاج، وتختلف أسباب ذلك. وفيما يلي نستعرض هذه الأسباب ونشرحها معًا.
تقدير تجارب الآخرين
يمكنك الاستفادة من تجارب الآخرين؛ ولكن ليس للعلاج أو الأمور المتعلقة بصحتك العقلية أو تربية أطفالك. لا ينبغي أن تتخذي القرارات المهمة في حياتك بنصيحة حفيد العمة أشرف. هؤلاء الأشخاص ليس لديهم معرفة أعلى منك، وبالتالي يؤذونك.
وربما لا تكون لديهم نوايا سيئة؛ لكنهم ليسوا مستشارين جيدين لك أبدًا، كما أنهم ليسوا على مستوى أعلى من الوعي؛ لذا اعتبر هؤلاء الأشخاص فقط من أجل وجع القلب أو الاجتماع في الحفلات العائلية وليس من أجل ذلك احصل على النصيحة!
المشاركة في علاج وجع القلب
وبالطبع يجب على الإنسان أن يتحدث عن أحزانه ومشاكله، ويحللها، ويفكر في الحلول لها؛ لكن جلسات العلاج لا تقتصر فقط على التلفظ بالسوء أو التعبير عن استيائك من سلوك الآخرين تجاهك.
إقرأ أيضا:ما هي صفات الرجال ذوي الشخصية؟في غرفة العلاج، عليك أن تثير المشكلة، وتتحدث عن أفكارك ومشاعرك، وأخيراً تسمح للمستشار أن يقدم لك النصيحة الصحيحة بناءً على البيانات التي قدمتها له. وإلا فلن يكون للجلسات عبئ نفسي كبير ولن تساعدك على الحصول على حياة أفضل في المستقبل.
عدم الصدق مع الطبيب النفسي
الأشخاص الذين يستخدمون جلسات العلاج لا يخبرون كل شيء في غرفة العلاج بسبب الخوف من السمعة أو الخوف من الحكم عليهم أو الشعور بعدم الأمان أو لمجرد تبرير سلوكهم وقيادة المستشار في الاتجاه الخاطئ.
نصيحتنا الرحيمة هي أن تخبر مستشارك بكل شيء دون تنميق الكلمات. إذا كان لديك شعور سيء مثل الحقد أو الغيرة، فعبّر عنه؛ لأن المشاعر هي القرائن الأساسية للمستشار، والتي من خلالها يستطيع أن يرى أحلك الأجزاء في نفسيتك وينقذك من المعاناة التي تعاني منها.
جلسات استشارية غير منتظمة
جلسات استشارية تقام بشكل منتظم وأسبوعي. إذا لزم الأمر، في الحالات الحادة، قد تكون هناك حاجة إلى جلستين أو ثلاث جلسات استشارية في الأسبوع، والتي يجب على العميل حضورها بانتظام. ويريد البعض أيضًا حل جميع مشاكلهم لبضعة أشهر، وهو أمر مستحيل.
يجب عليك حضور الاجتماعات بانتظام لمدة عام على الأقل، والتعاون والمساعدة في تشكيل مسار العلاج. خلاف ذلك، فإنك تضيع وقتك فقط وربما تخلق المزيد من المعاناة لنفسك.
إقرأ أيضا:ما هي أفضل الولايات الأمريكية للعيش فيها؟ (في 2025)الحاجة إلى علاج أكثر تخصصًا من قبل طبيب نفسي
في بعض الأحيان يضطر عملائنا إلى المشاركة في العلاج لفترة طويلة وبانتظام تحت إشراف استشاري لمعرفة التغيير والتحسن في حالتهم. في بعض الأحيان يكون من الضروري الرجوع إلى المعالج الذي يغطي موضوعات متخصصة أو الأطباء النفسيين القادرين على وصف الأدوية أو تقديم علاجات أكثر تخصصًا.
إذا عارض المريض قرار استشاريه فلن يؤدي إلا إلى تأجيل علاجه؛ لكن باتباع العلاجات الدوائية و… يستطيع أن ينتقل بعملية العلاج إلى المراحل التالية ويساعد نفسه أكثر.
وجود توقعات غير واقعية
والحقيقة أن الذهاب إلى المستشار ليس مثل العصا السحرية التي يمكن أن تحول حياتك إلى زهرة وعندليب، ولا يؤثر على سلوك الآخرين من حولك؛ ولكنه يمنحك الرؤية والمعرفة لاتخاذ القرار والتصرف بالطرق الصحيحة لأي مشكلة في الحياة.
في جلسات العلاج، تتعرف على نفسك بشكل أفضل، وتعبر عن مشاعرك وأفكارك بشكل أكثر وضوحًا، وتصل إلى رؤية أعمق للعالم في الضوء الذي يسلطه المستشار على مشاكلك. وبطبيعة الحال، لا تزال هناك مشاكل خارج غرفة العلاج؛ لكنك لم تعد نفس الشخص بعد الآن وأصبح لديك وعي أكبر للتغلب على هذه المشكلات وحلها.
عدم اختيار المستشار المناسب
لدينا في مجتمعنا العديد من المستشارين الذين منحونا شرف التعاون. إنهم متخصصون في مجالات مختلفة مثل استشارات ما قبل الزواج واستشارات الأطفال والإدمان والاكتئاب وما إلى ذلك. هل أخذت ذلك في الاعتبار عند اختيار المستشار الخاص بك؟
إقرأ أيضا:كيف تعيش في الحاضر؟يجب أن يكون العملاء حذرين للغاية في هذا الأمر. هناك حالة أخرى واجهناها وهي اختيار العملاء للمستشارين المثليين. لا تتحيز في هذه الحالة ودع المعالج يكمل جلسات العلاج حتى تحصل على نتيجة مرضية.
عدم تغيير الاستشاري إذا لم تكن راضيا
هناك مقولة شهيرة لابد وأنك سمعتها. تقول هذه الجملة: “لا تغير اللعبة، بل غيّر اللاعب”. إذا لم تحصل على النتيجة المرجوة في أي مجال، فلا تترك وظيفتك؛ لكن ابدأ الأمر مرة أخرى مع أشخاص جدد.
إذا لم تحقق استشاراتك نتائج وتسبب لك الملل وخيبة الأمل، فلا داعي للتخلي عن العلاج إلى الأبد؛ بل يجب عليك الاستمرار في ذلك مع مستشار جديد. كرر هذا حتى تحصل أخيرًا على استشاري يمكنه مساعدتك.
– عدم الاكتفاء الذاتي في حل مشكلات الحياة
لن يتخذ أي مستشار قرارات نيابةً عنك أو يرشدك إلى المسار الذي يريده. هذا عمل استشاريين غير محترفين، وإذا رأيت مثل هذا الموقف، فعليك أن تستعير ساقين إضافيتين وتهرب.
وفي الواقع هدف المستشار في الجلسات العلاجية زميل الكنيسة إنه يجعلك مكتفيًا ذاتيًا لإظهار النهج الصحيح ورد الفعل تجاه أي مشكلة في الحياة. يجب أن تزود نفسك بأسلحة إدارة الغضب، وتحديد حدود الحياة، والقدرة على التفكير بشكل مستقل، وحل المشكلات. في هذه الحالة، سيتم حل المشكلات بطريقة أفضل أو أقل تعارضًا في المستقبل؛ لأنك نبيل لهم ولا تتأثر بتيارات الحياة الصعبة.