للشعر مكانة عالية جدًا في المعرفة الإنسانية. وللشعر دور مهم جداً في إيصال المفاهيم وتخليد الأحداث وتوسيع الثقافة. ومن حيث المحتوى، فمن الواضح أيضًا أنه مثل العديد من الأدوات والقدرات المتاحة للإنسان، فهو ذو جانبين. يمكن أن يرتدي ثوبًا جميلًا أو يتخذ وجهًا كريهًا.
أشعار وأقوال علي بن أبي طالب
بهذا يكون كتابة الشعر وإتقان فن الشعر أفضل بلا شك، والاستفادة منه في تربية الإنسان أمر ضروري وضروري. وقد استفاد القادة الإلهيون من الشعر؛ لكن هل كتبوا الشعر أم لا، وكم كتبوا من الشعر، هي مسألة نقاش تاريخي.
ويعتقد البعض أن علي بن أبي طالب كتب الشعر، وبالإضافة إلى ذلك فقد برع في علم الشعر وكان له مكانة عالية في نقد الشعر. قال ابن عبد ربه:
وكان أبو بكر وعمر شاعرين، وكان علي عليه السلام أكثر هؤلاء الثلاثة شعراً.
ويقال إن نظم الشعر وتأليف الكلمات الرخيمة والهادئة كان في حياة علي بن أبي طالب حتى عرف بالرجل الكريم.
وقد توصل الكاتب والأديب المصري الشهير عباس محمود العقاد، استناداً إلى هذا القول وغيره من المعلومات، إلى أن علي بن أبي طالب لم يكن يكتب الشعر جيداً فحسب، بل كان أيضاً يتمتع بمعرفة عميقة بالكم والكيف. الشعر، وكان له مكانة رفيعة في نقد الشعر ومعرفة الرأس من نصاره.
يكتب عن هذا:
وفي رأينا أن علي بن أبي طالب كان يكتب الشعر ويحسن نقده، وكان نقده للشعراء نقداً علمياً مستنيراً. وكان يعرف الفرق بين مدارس الشعر، ويعرف أساليب المواجهة والتقييم على أساس كل منها، ولمعرفته بكيفية تقييم أعمالهم، سئل عن أكثر شعراء القوم فقال: “شعراء في مجال واحد لم يبدأوا السباق ليتم التعرف عليهم عند خط النهاية للسباق؛ لكن إذا لم يكن هناك خيار آخر سوى الإجابة، فإن أكثر شاعر بينهم هو الملك المتجول.
وفي رأينا أن هذا هو أول تقسيم للشعر على أساس المدارس الشعرية وأهداف الشعر عند العرب. ولذلك فإن المقارنة لا تصح إلا بين القصائد المتشابهة، وتعميم تفوق القصائد لا يكون إلا على التفوق.